هل من رجل .. للثقه ؟

في ظهر يبكي قبُحا ..داهمني جوع مفاجيء خارج التيار
تلددت في عمل طبق غير شهي كالعاده لاجلي ..
فتجاهلت حاجتي بالاجبار!
اقلقني مخي بالارسال وكانت رسائله مزعجه بالخط العريض "انت جائع "
واخجلتني اخر رساله من عقلي اللحوح "معدتك جااائعه ياااااخخختي "
تبسمت ..ورضخت..
 والخمول يدب في شرايين جمييع بدني ..
لعمل طبق سباقيتي يغرق في صوص طماطم حاره حاذقه بشوشة المنظر
بالطبع هذا مارسمّه عقلي اللحوح + و"النصّاب"
مطبقة لقانون "اتبع الكذاب لعند الباب"
واستخرجت جمييع مقادير العمل الخطير بتلذذ
لا اكاد انتظر .. .  .
بفوضويه صارمه ..
ومع ثورة شغب جمييع اصدقاء المطبخ مع الزعيم "انا" ..واعوذ بالله من كلمه انا
خرج الطبق بكامل صحته وسلامته يبتسم غرورا
تحويني نشوة انتصار على الزمن ..
انجزت طببببببببق سباقيتي فاااااااخر ..
وضعته في طاولة الطعام الساحره مع بعض اهتمام بتفاصيل لا ترى بالعين المجرده
كعادتي
مرض مزمن بتقديس التفاصيل :"( وكأن احد امراء لندن سيزورني >.<

تغمرني نشوة انتصار من جديد وكأني اريد احتضان طبقي
 او رسمه وبيعه لمتحف ديل برادو في المدريد !

في كيد الشتاء يرمقني السباقتيي صدديقي حبيبي بنظره حنونه دافئه
اااااه قمت بواجبات الاتيكيت بشكل فاشل ..
لاني سريعا ما وقعت بغرام مكرونتي
حملت الشوكه بزعامه لاغزو فريستي المغريه
وعند التهام اول غنيمة ساحره الجمال ..
سحقت وسحق جيشي المقزز
لنطرد من المعركه بهزيمة "تسود الوجه "
اعدت تصمييم ملامح وجهي الحقيقيه بسرعه لوجه مغرور لا يبالي
وكاني خضت معركه ذاتيه غايتي منها تجسيد  حالة مفتريه "كل شيء تمام  "
حاولت تجريع لقمه اخرى ولكن تفاجئت  بجمييع اعضاء وخلايا جسمي
وكأني ارى الخلايا تقف بشيطانيه "مش بالزوور يكون طعمها كويس ياليان"
أنسحبت و بخجل مخزي حينها !
تجاهلت هذا الهجوم لكل الاشياء حولي ..فلربما التجاهل حيلة!
نهضت بانكسار وكان عنوان  المشهد  السابق "إحباط" ..

،
استلقيت لاجسد دور الضحيه امام نفسي باني افقد كل شيء :(

ركبتني رعشه لا اعلم اسباب تلك الرعشه في ذلك اليوم ولكن ماعلمته بثقه
أني استاحشت بحق :(
وكأن انتفاضه الاقصى تريد تجديد ذكراها في جسدي النحيل
ركضت  مستنجده بشمس  الساعه الثانية ظهرا   تحديدا لأقف بتعثر
في حديقة منزل وحيده !
لاطلب الشمس بالمزيد من الحرارة لعلّ برد رعشتي يتوقف وكأنها صاعقه جسديه :(
نفس عمييييق ..
مؤكدا بانه ليس بردا يجتاحني ..لاني احسست أنه  يتفاقم صخبا بداخلي :(
الفزع سيّد الموقف ..
بهروله ادخل لصاله بيتنا اللامنتهيه..لأجد "ست الكُل  "
تقابلني بابتسامه صباح "هالوجه" جاهله تماما الحوادث المرعبه التي تركبني حالا ...
ست الحبايب :ماالقدر المفاجيء الذي جعلك في حديقة المنزل الان؟
"صمت لمده 5 ثوان لألتقاط انفاس خائنه تتهاوى "
وبصوت مخنوق بعبره لحد الشفقه :انا ارتعش
قاطعت متعمدة نظرة امي المندهشه لاني لا افضل نظرات تشير بأني "مسكينه"
لاصعد بالليفت الثقيل دمّا..لغرفتي تحديدا :"(
ثواني تتدفق بخوف مباغت واستحقار لكل الاشياء حولي
وايقنت بأن "الصحه تاج على رؤوس الاصحاء لا يراها الا المرضى"
حكمه كنا نرددها منذ ان كانت اكبر طموحاتنا اقتناء دمية لـ"باربي" !

وبينما الافكار تتسلق في ذهني المتخبط قلقا وصولا  لصديقي البكاء ..تقاطع امي
نسيج خيالات ابليسيه مشبعه بالوسوسه ..!
تحمل بيدها المشع لطفا كوب ابيض ملون برسومات ميكي ماوس لانها لا تزال تراني
طفلتها المدلله ..
وبكااامل هدوء وارتياح واطمئنان قتّل "بؤسي"
"حايشك برد"..ارتشفي هذا الحليب
وكآن الحليب يغص بالفلفل الاسود :(
تبسمت بدهاء وكأنها تقرأ كل مابجلبابي وتصارع بحرب بارده شعور سيء يجتاحني
خرجت بعد ان اعطت كلمتين او موشيحين الزاميين تعشقهما امي بـأزليه
"غرفتك مهزله حوسه فوضى ..يابنتي نظمي شوي..الخ "وكأنها تمارس طقوسها
الروتينيه متجاهله تماما خوفي ..لتسحبني معها لقمم الاسترخاء !

نجحت بتفوق وتقدير بكل ماصنعته ابتداء من انجابي
وانتهاء بكوب الحليب :/

كم يستهويني حلم  لحوح مجنون ..أن استنسخ من امي عشرات الملايين
لكي  يتقاطر الكون  عسلا !

وأريد ان استنسخ من أبي..
نسخه واحده فقط  "لأثقه"..!

* اتكلم بعيده جدا عن مفهوم التنميط ..وإنما ازحف مقتربه للتوضيح بكلمه"البعض".